قُتل شابان في الثلاثينات من عمريهما، اليوم الجمعة، بجريمة إطلاق نار في مدينة شفا عمرو، ما يرفع عدد ضحايا الداخل المحتل إلى 133 قتيلاً منذ بداية العام.

وأكّدت مصادر محلية، أن ضحيّتي جريمة القتل المزدوجة، هما نور حريري وهو من سكّان شفا عمرو وبالأصل من مدينة أم الفحم، بالإضافة إلى الشاب رامي عثمان من كابول.

وأوضح طاقم طبيّ وصل إلى موقع ارتكاب الجريمة، أنه قد ورد بلاغ بشأن "إصابة شخصين في حادث عنف بمدينة شفا عمرو".

وقال أحد أفراد الطاقم: "تم توجيهنا إلى الشابين اللذين كانا فاقدا الوعي، وبدون نبض ولا تنفُّس".

وكان الضحيتان مصابين بجروح نافذة في جسديهما، حيث تم إجراء فحوصات طبية، لكن إصابتيهما كانت حرجة ما أدى لإقرار وفاتهما على الفور.

من جانبها، أفادت الشرطة في بيان لها، بفتحها تحقيقاً بإطلاق نار على سيارة في مدينة شفا عمرو، حيث بدأت البحث عن المشتبه بهم في إطلاق النار، والتحقيق في ملابسات الحدث.

وبهذه الجريمة، ارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في الداخل المحتل منذ مطلع العام 2025، إلى 132 قتيلا، بينهم 9 نساء؛ بحسب المعطيات الرسمية.

يأتي ذلك في ظلّ تصاعد الجريمة في الداخل، وسط تقاعس من الشرطة الإسرائيلية، والذي يصل إلى حدّ التواطؤ مع منظمات الإجرام، وغياب الخطط الحكومية لمكافحة الجريمة.

وتُظهر الإحصاءات أن 114 من الضحايا قتلوا بإطلاق نار، و71 منهم في سن 30 عامًا أو أقل، فيما قُتل 8 على يد عناصر من الشرطة.

وفي الفترة الموازية من العام الماضي، سُجّل مقتل 106 أشخاص في ظروف مرتبطة بالجريمة والعنف، ما يدل على التصاعد المتواصل للجريمة في المجتمع العربي.

وسجّل عام 2024، مقتل 221 شخصا في المجتمع العربي، مقارنة بـ222 جريمة قتل سجلت في عام 2023.